نادر الخوالدة صاحب الموقع
عدد المساهمات : 224 نقاط : 665 تاريخ الميلاد : 15/11/1988 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 06/06/2011 رقم الجوال : 0776503590
| موضوع: فرصه قد لا تدرك غيرهاااااا الأربعاء أكتوبر 19, 2011 5:52 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
بالأمس ودعنا شهر رمضان والكثير منا فرط في ساعاته وأيامه دون أن يستغلها بالطاعات , ومنا من اجتهد في تلك الأيام ولكن لا يعلم أقبلت أعماله أم لا.
وهاهو ربي يمن علينا من جديد بأن أحيانا الى أن ندرك فرصة أخرى من حياتنا قد لا ندرك سواها
اليوم هو الثامن والعشرون من شهر ذي القعدة , بقي يومان ونستقبل أول عشر من ذي الحجة . أيام عظيمة ولو لا عظمتها لما أقسم بها الله, فالعظيم لا يقسم الا بعظيم .
فلنستقبل هذه الأيام بنية صادقة نجدد بها توبتنا , ولنعزم على ترك المعاصي ولنجتهد بالأعمال الصالحة , فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من أي شي كما ذكر ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام _يعني عشر ذي الحجة_ قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع بذلك بشئ"
هي فرصة أخرى أيضا لتصفية النفوس من الأحقاد وحل الخلافات بينك وبين صديقك , قريبك أو أي شخص بينك وبينه أي نزاع.
فرصة عظيمة للتقرب الى الله بالاكثار من أوجه الطاعات , الصيام , الصدقة, الاستغفار والذكر, النوافل , قراءة القرآن ...
فرصة عظيمة لمجاهدة النفس بترك المعاصي .
فهذا هو حال السلف من قبل , فقد كانوا يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأخيرة من رمضان , والعشر الأولى من ذي الحجة , والعشر الأولى من محرم.
أخيرا أقول :
هي أيام قلائل قد ندركها مرة أخرى وقد لا ندركها, فالسعيد من اغتنم الفرص في حياته ولم يجعلها تمر عليه دون أن يستغلها , ومن جاهد نفسه وعزم على فعل شئ أعانه الله ومن صدق الله فإن الله يصدقه " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
أسأل الله العظيم أن يبلغنا هذه العشر ويرزقنا التوبة الصادقة والعمل الصالح.
| |
|